لو سأل أحدكم نفسه "فى أى زمن نعيش" وقارن هذا الزمن بالتاريخ المعاصر لوجد أن الزمن قد عاد بنا لحقبة الستينيات. نحن نعيش الآن فى فترة تكاد تتطابق فى كل شيئ مع فترة الستينيات وبالتحديد فترة ما قبل هزيمة العام 1967 بل ونمتلك الآن ومن جديد وبكل فخر جميع المقومات التى أدت لتلك الهزيمة النكراء. هل أبالغ؟
طيب أنظروا معى:
1- حكومة (قصدى حزب) يسيطر على كل صغيرة وكبيرة فى الدولة ويحكم قبضته على كل شيئ بمعنى كل شيئ بل ويتعامل مع البلد كأنها عزبة أبوه ومع السعب كأنه جموع الفلاحين التى تعمل فى هذه العزبة بالسخرة وطز فى أهداف الثورة المجيدة.
2- خلل إجتماعى على كل المستويات وليس المستوى الإقتصادى فقط.
3- مواطنون لا يفهمون معنى كلمة مواطنة أو إنتماء وأصبحوا كارهين لبلدهم بل لحياتهم ذاتها وفقدوا الأمل فى المستقبل.
4- شعب أصبح يعانى من المرض النفسى (لا أبالغ والله) وانظروا إلى كمية وطبيعة الجرائم التى أصبحت ترتكب ونسمع عنها هذه الأيام ونندهش أو لا نندهش فالتكرار جعلها مألوفة لدينا.
5- فساد تغلغل حتى النخاع وشمل الكل من الأعلى إلى الأدنى ولا يخفى على فطنة أحد أن مرض الفساد عندما يتمكن من مجتمع إلى هذا الحد فمعناه أنه بدأ من أعلى من الرأس حتى أصاب باقى جسم الوطن.
2- خلل إجتماعى على كل المستويات وليس المستوى الإقتصادى فقط.
3- مواطنون لا يفهمون معنى كلمة مواطنة أو إنتماء وأصبحوا كارهين لبلدهم بل لحياتهم ذاتها وفقدوا الأمل فى المستقبل.
4- شعب أصبح يعانى من المرض النفسى (لا أبالغ والله) وانظروا إلى كمية وطبيعة الجرائم التى أصبحت ترتكب ونسمع عنها هذه الأيام ونندهش أو لا نندهش فالتكرار جعلها مألوفة لدينا.
5- فساد تغلغل حتى النخاع وشمل الكل من الأعلى إلى الأدنى ولا يخفى على فطنة أحد أن مرض الفساد عندما يتمكن من مجتمع إلى هذا الحد فمعناه أنه بدأ من أعلى من الرأس حتى أصاب باقى جسم الوطن.
هل تريدون أن أستمر؟ أظن يكفى ما قدمت من عوامل لتدمير أى وطن وهدم أى دولة مهما كانت قوتها فالهدم الحقيقى يكون من الداخل لا من الخارج مهما بلغت قوة الخارج، والحمدلله الحزب الحاكم يقوم بعمل رائع فى هذا الشأن.
من يأتى ليقول لى "الناس هى اللى وحشة" أرد عليه لمنتهى العنف موضحاً بأنه يختلق الأعذار عن عمد أو يتجاهل الحقائق عن جهل وربما يكون معذوراً فهو لم يتعود أن يرى حكومة مصرية تنهض بدورها المقدس فى إدارة شئون الدولة وحل مشاكل المجتمع والأخذ بالأساليب العلمية فى ذلك كعمل إستطلاعات (حقيقية مش مضروبة) وأبحاث حول المشاكل الموجودة وطرح حلول علمية لتلك المشاكل وتنفيذ هذه الحلول. هل تعلمون أن الدول (إللى بحق وحقيقى) تدرس المشاكل النفسية لشعوبها وتعمل على حلها بالأساليب العلمية؟ هل تعلمون أن هناك ما يسمى "بعلم نفس المجتمع"؟
وأخيراً هلى تعلمون مدى أهمية إضطلاع الحكومات بمسئولياتها على هذا المستوى؟ أهميته لتقدم المجتمع ورخاؤه وتقدم الدولة بين الدول؟ هل أننا تعودنا ألا ننظر سوى تحت أقدامنا وألا يتخطى سقف طموحنا سوى ما تراه أعيننا بنظرها الضعيف من كثرة الظلام والتعتيم الذى فرضه علينا الحزب الوطنى الاديموقراطى؟ هناك عالم كامل يعج بالحركة والإزدهار والنور والتقدم بالخارج، علينا فقط أن نمد نظرنا لأبعد مما تراه أعيننا حتى تتعود أعيننا على النور عندها سوف نرى الأمور كما ينبغى لنا أن نراها ونختار حياتنا كما ينبغى لها أن تكون. إذا كان الحزب الحاكم يرى أن البلد وحشة والشعب سيئ "قليل الأدب ومش متربى" ويرون أنهم لا يستطيعون حل كل تلك المشاكل التى يتوهمونها ربما لأنهم يحاولون حل "العرض" وليس "المرض" فيفاجئون باستمرار المشاكل، أقول إذا كانوا يرون ذلك وهم فعلاً يرون ذلك من وجهة نظرهم السقيمة، فينبغى عليهم الرحيل فوراً وترك المسئولية لكثير أكفاء من أبناء الوطن كى يحملوها كما ينبغى ومسئولية الشعب أن يختارهم بحكمة مع وضع الضوابط لمحاسبة المسئولين ولتسهيل تداول السلطة بناء على اختيار وحكم الشعب الذى هو صاحب البلد. وبالمناسبة لمن قد ينبرى لتشويه ما أقول فأنا لست إخوانباً (التهمة الجاهزة من قبل الحكومة) بل وأزيد على ذلك أننى رافض لحكم الإخوان كحزب دينى. عسى ألا تتحول التهمة إلى كونى من حركة كفاية فلست منها ولا أنتمى سوى لمصر فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق