السبت، 8 أغسطس 2009

دراسة: البطالة والفقر وراء غياب انتماء الشباب المصري لبلده


أكدت دراسة بجامعة عين شمس أن الواقع الديني والانتماء لدى الشباب مزيف، وأن الوعي للوطن مفقود، لعدة عوامل منها اقتصادية واجتماعية وسياسية وعالمية وأن كل هذه العوامل أدت في النهاية إلى تقوية تيارات العنف والإرهاب..


بل ومهدت لقبول الجماعات الإسلامية في المنطقة. وأوضحت الدراسة التي قامت بها الباحثة الدكتورة عبير فريد أن هناك عوامل أدت إلى إحساس الشباب بالاغتراب وجعلته يبحث عن هوية تحمي ذاته فكانت الأيديولوجية الإسلامية، التي لجأ إليها الشباب كإطار مانح للهوية، وهو ما استغله المتطرفون والتيارات الدينية، من خلال شرائط الكاسيت و" C.D " ،بما فيها من تدمير للقدرة على إعمال العقل.


وفي الوقت نفسه، لم تتطور البرامج الدينية بل ساهمت في مزيد من تزيف وتفتيت الهوية والانتماء.. فلم تناقش القضايا الحياتية الكبرى مثل قضية الفقر.. وانتشرت كتب عن الاعتقاد بالخرافات والطاعة العمياء لرجال دين جدد استطاعوا بأساليبهم العصرية جذب الشباب ذوي العقول الفارغة. وأنتهت الدراسة مؤكدة أن غياب الانتماء مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالفقر والبطالة، فأينما تم حل لهاتين القضيتين يكون الانتماء..

فهي مؤشرات ارتفاع الانتماء لدى أفراد المجتمع. ويبلغ عدد الشباب في مصر طبقاً لأحدث إحصاء رسمي، أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (الفئة العمرية من 15 : 29 عاماً 23.519 مليون نسمة، بما يشكل نسبة 31.33% من إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 76 مليون نسمة. وأشارت بيانات الإحصاء إلى أن الفئة الأولى من الشباب، وهي فئة المراهقين (15: 19) عاماً يبلغ عددهم 8.806 مليون نسمة ويشكلون نسبة 37.44%، والفئة الثانية، وهي فئة الشباب (20: 29 عاماً) يبلغ عددهم 14.713 مليون نسمة بنسبة 62.56%.


وبلغ عدد المتعطلين عن العمل في الفئة العمرية للشباب من (15: 29 عاماً) 1.894 مليون متعطل بنسبة 21.7% من إجمالي قوة العمل منهم 985 ألفاً من الذكور بنسبة 52% من إجمالي المتعطلين في هذه الفئة العمرية، و909 آلاف متعطل من الإناث بنسبة 48% من إجمالي قوة العمل في هذه الفئة.


وكشفت دراسة أعدها المجلس القومي للمرأة في مصر عن أرقام مخيفة لعزوف الشباب عن الزواج. وأشارت إلى وجود تسعة ملايين شاب وفتاة من دون زواج وصلوا أو تجاوزا سن 35 عاماً، منهم 5.5 مليون شاب و3.5 مليون فتاة، وطبقاً للدراسة بلغ معدل العنوسة بين الفتيات 17%.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق