قرأت يوم الأربعاء 5 أغسطس الماضي في آخر صفحة في القدس العربي اللندنية، خبرا ظريفا بأن الفتاة الأمريكية "ترينا ثومسون"؛ خريجة كلية مونرو في نيويورك منذ أبريل الماضي، والتي تحمل شهادة في إدارة الأعمال رفعت دعوى قضائية ضد جامعتها وكليتها بتعويض 72 ألف دولار، لأنها لم تتمكن منذ تخرجها من العثور على وظيفة مناسبة. لقد استوقفني في هذا الخبر المقتضب عدة أمور منها: 1- العلاقة بين الطالب والمعهد المدرسي أو الكلية والثقة التي قامت بينهما نتيجة العلم والإعداد والربط بالسوق، فلا يشعر الطالب بالخوف، بل يقبل على الدراسة ويريد أن يتم دراسته ويخدم المجتمع حتى يستفيد المجتمع منه، فلديه علم تستكمله الخبرة ويستفيد منه المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي إن أراد. 2- الحريات والحقوق التي يتمتع بها المواطن ويطالب بها حتى يعيش في المجتمع وهو على يقين بأن المجتمع يستفيد منه وأنه يحصل على ما يراه حقه ليحيا حياة كريمة.
أثار هذا الخبر الصغير أحزانا كثيرة أوجزها فيما يلي:
• كم عدد السنوات التي يقضيها خريج الجامعة الذي ليس له واسطة في مصر لكي يجد عملا في الحكومة أو القطاع العام أو الخاص؟ وهل يكفيه ما يحصل عليه من راتب لتأمين حياة نظيفة أو معقولة؟.
أثار هذا الخبر الصغير أحزانا كثيرة أوجزها فيما يلي:
• كم عدد السنوات التي يقضيها خريج الجامعة الذي ليس له واسطة في مصر لكي يجد عملا في الحكومة أو القطاع العام أو الخاص؟ وهل يكفيه ما يحصل عليه من راتب لتأمين حياة نظيفة أو معقولة؟.
• من ينفق على هذا الخريج طوال مدة البحث عن عمل؟
• متى يبدأ الخريج في التفكير في الزواج والاستقرار وبناء أسرة تعمل في تنمية المجتمع؟
• كم من الشباب الخريجين يبقى دون انحراف من أي نوع كان؟
• كم من الجامعات أو غيرها يتابع الخريجين متابعة تعيد الثقة للشباب ومناهج التعليم ؟ .. وما هو حجم الثقة بين الدارسين والجامعة التي يدرسون فيها؟
• متى تتطور مناهج التعليم ويجري إصلاح الجامعات والمدارس ويرتبط التعليم في مصر بالمجتمع؟
وغير ذلك الكثير، ومع هذا يقول الإعلام الرسمي في مصر أن السيد الرئيس هو واضع الاستراتيجيات حتى في التعليم رغم أنه لم يتخرج من الجامعة، وينتظر أساتذة الجامعات توجيهات السيد الرئيس التي وقفت وراء تخلف التعليم كما تخلفت الصناعة والزراعة والأمن والبحث العلمي، كل هذا بفضل توجيهات السيد الرئيس. ولذلك نقول لمصر ولشعب مصر قولوا للسيد الرئيس: إرحل ولا تعذب الشعب أكثر من هذا. عذبت الشعب بالتخلف، وعذبت الشعب بالديكتاتورية، وعذبت الشعب بالفقر، وعذبت الشعب بالمرض، وعذبت الشعب بضياع الهوية.
ولذلك نقول لك يا ريس:
أنت يا ريس قادم من عدم أنت يا ريس موغل في الهرم أنت يا ريس راجع للعدم فلماذا يا ريس إفسادك للذمم؟ ولماذا يا ريس إهمالك للقيم؟ ولماذا يا ريس سجنك للهمم؟ الكبائر في عهدك يا ريس صارت كاللمم وداعك مثل بوش ليس إلا بالصرم (الجزم) والسلام على من اتبع الهدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق