الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

جمال مبارك عبر الفيس بوك: الشكوى من الأسعار تراجعت ومعارضون : لايصلح حتى نقيبا للتجاريين


موقع نافذة مصر :

أعرب جمال مبارك الأمين العام المساعد امين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي عن تفاؤله بمستقبل مصر رغم التشكيك ومحاولات الإحباط التي يحاول البعض بثها فى النفوس مشيرا الى الطفرة التى شهدتها البلاد خلال السنوات الخمس الماضية فى اغلب المجالات وفى كافة أنحاء الجمهورية.


وقال إن الشكوى من ارتفاع الأسعار قد تراجعت العام الحالي بعد أن كانت تحتل المرتبة الأولى العام الماضي وأن الأنفاق الأجتماعى يحتل الجانب الأكبر فى الميزانية العامة للدولة وأنه لا تفكير فى إلغاء الدعم ولكن العمل على إدارته
كما أكد أن الحزب والحكومة يقفان بكل قوة ضد أى محاولات للفساد (!!)
وطالب بضرورة العمل على الحد من الزيادة السكانية التى تستنفد كافة جهود التنمية محذرا من ارتفاع عدد سكان مصر الى حوالي 130 مليون نسمة عام 2030 وأكد ان المجتمع المصرى يشهد حالة من الحراك السياسي وأن المعارضة هى جزء اساسى من الحياه السياسة المصرية وأن هناك جهودا تجرى لتطوير العملية الأنتخابية لتحقيق مشاركة اكبر .
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية شدد أمين السياسات - خلال لقائه مساء الأربعاء مع شباب الباحثين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية من الشباب والذى ضم حوالى 230 شابا وشابة ينتمون لبرنامج الأنتماء والمشاركة الذى تتبناه وزارة التعليم العالي - أننا نتعاون مع الدول الأفريقية ونعمل على تكثيف التعاون معها .


وقد تم اللقاء على الهواء مباشرة عبر وسائل الاتصال الحديثة التى شملت الانترنت والفيديو كونفرانس والحوار المباشر حيث شارك فى التواصل حوالى 12 الف مشارك تركزت استفساراتهم وأسئلتهم على محاور الاقتصاد الأجتماعى والسياسة الداخلية والأصلاح السياسى وأخيرا السياسة الخارجية المصرية .


وادار الحوار الأعلامي عبد اللطيف المناوى بحضور الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدكتور محمد كمال عضو هيئة مكتب امانة السياسات .
واستعرض جمال عددا من الحقائق فاوضح أن عدد سكان مصر كان يتراوح فى السبعينات والثمانينات فى حدود 42 مليون نسمة واصبح الآن 80 مليونا وكان هناك وقتها مليون طالب وطالبة فى التعليم قبل الجامعى اصبحوا الآن 18 مليونا وعدد الطلبة الجامعيين كانوا فى حدود 600 الف جامعى أصبحوا اليوم 5،2 مليون وأن المساحة المأهولة كانت 5 بالمائة اصبحت 5،7 بالمائة وكان 70 بالمائة من الموظفين فى القطاع الحكومى وبالرغم من أن قوة العمل اصبحت 22 مليون عامل الا ان 72 بالمائة منهم يعملون فى القطاع غير الحكومى وأن فرص العمل المتوقع توفيرها خلال المرحلة المقبلة سيوفرها القطاع الخاص .


كما أشار الى أن نصيب الفرد من المياه كان 1100 مترمكعب انخفض حاليا الى 700 متر مكعب فى الوقت الذى ارتفع فيه استهلاك مياه الشرب ثلاث مرات وأن المدن الجديدة اصبح يقطنها 350 الف مواطن بعد أن كانوا 30 الفا فقط وأن
وفى التعليق على ما قاله مبارك وصف أيمن نور حوار جمال مبارك بـ"الهزلى وأكد "نور" أن موقف جمال مبارك "متناقض" مشيرا إلى أن الشباب الذى يلجأ جمال لمحاورتهم الآن هم شباب الإنترنت الذى قام بتوجيهه انتقادات سابقه لهم، وقال إن الشباب الواعى يرفض المشاركة فى مشروع "التوريث" كما أن حوار جمال لن يفيده فى إنقاذه من الرفض الشعبى له، خاصة وأنه "دخل السياسة من الباب الخطأ".


وأضاف نور أن محاورة الشعب المصرى والشباب هو جزء لا يتجزأ من نشاطه اليوم، وليس مجرد حوار عابر مثل الذى يقوم به جمال مبارك. كما جدد دعوته لمناظرة جمال مناظرة علنية، مؤكدا أن سبب دعوته هو قيام جمال بالأحاديث من طرف واحد بحيث يكون مرسلا دائما وليس مستقبلا، بالإضافة لحق الشعب فى مناظرة حقيقية بين حزب الذى يدعى أنه حصل على المركز الأول فى الانتخابات الرئاسية وحزب الغد الذى حصل على المركز الثانى.


وفجّر الحوار المفتوح الذى أعلن الحزب الوطنى عن إجرائه بين جمال مبارك، أمين السياسات، وشباب هيئات التدريس ومراكز الأبحاث، جدلاً ساخناً على موقع «فيس بوك»، وشهدت المجموعات التى تحمل اسم جمال مبارك، رواجاً وازدهاراً من جانب مؤيديه ومعارضيه.


وكان الحزب الوطنى قد أطلق موقعاً إلكترونياً باسم «شارك»، حث فيه الشباب على طرح أسئلتهم على نجل الرئيس لطرحها عليه خلال اللقاء الذى عقد أمس «الأربعاء»، وعلى الفور تحول «فيس بوك» إلى ساحة للعراك بين المؤيدين والمعارضين، غير أن الجدال لم يكن حول الأسئلة المطروحة، بل تحول إلى مناقشة قضية توريث الحكم فى مصر،
وزاد عدد المجموعات التى ناقشت القضية على ٣٠٠، ويعترف موقع «شارك» صراحة بأن الأسئلة سيتم فرزها لاختيار ما سيطرح منها على جمال مبارك، فى اللقاء الذى سيبث مباشرة على الموقع، وهو ما جعل نشطاء «فيس بوك» يتهمون منظمى اللقاء بأنهم «يفلترون» الأسئلة لاستبعاد المحرج منها.


وتحت اسم «مش عايزين جمال» انضم حوالى ٩ آلاف شخص لهذه المجموعة، فيما وصل عدد مجموعة «مؤيدى جمال مبارك» إلى ٣٤١٣ حتى مثول الجريدة للطبع، ولم تكن هاتان المجموعتان الوحيدتين اللتين نشطت العضويات فيهما، فهناك مجموعات أخرى بالأسماء نفسها، فالمعارضون لهم «لا لجمال مبارك» و«مش عايزين جمال» و«جمال لا لا لا» و«لا للتوريث»، أما المؤيدون فاختاروا أسماء مجموعات مثل «محبى» و«مؤيدى» و«عاوزين» و«ليه مايبقاش رئيس»،
ومنح بعض رواد هذه المجموعات نجل الرئيس اسم «عميد الشباب»، وعرضت إحدى صفحات الموقع الاجتماعى الشهير، قوائم بأسماء الضيوف الذين أكدوا الحضور، وعددهم ٥٨٦، ومن رفضوا الحضور ٧٦٠، أبرزهم حافظ أبوسعدة، والإعلامى عمرو الليثى، وشريحة ثالثة باسم «ربما يحضرون» احتوت على ٦٧٦ اسماً، أبرزهم أبوالعز الحريرى وخالد عزب، وعدد من ينتظرون الاستجابة لمطالبهم ٢٣٩٦، أبرزهم عمرو حمزاوى والفنان سامح الصريطى والنائب محمد مصطفى شردى والدكتور حسام بدراوى والدكتور شريف والى، عضو مجلس الشورى.
غير أن الدكتور محمد كمال، عضو أمانة السياسات، نفى لـ«المصرى اليوم» صحة هذه القوائم، مؤكداً أن الحوار مباشر دون موافقات مسبقة.


وكشف شادى الغزالى حرب، المدرس المساعد بكلية طب القاهرة، استبعاده من حضور اللقاء رغم إخطاره بأنه سيكون ضمن المدعوين، ورجح أن يكون استبعاده لأنه شقيق أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية.
وعلى الرغم من أن محمد عصمت السادات، وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية، ورد اسمه فى قائمة من ينتظرون الموافقة على الانضمام لجروب «شارك» فإنه انتقد لجوء الحزب الوطنى إلى طريقة الحوار الإلكترونى، وقال: «الوطنى مش سايب حاجة للبلد، وأراد مزاحمة الناشطين، حتى على (فيس بوك)»، كما وصف الحوار بأنه «خداع» بسبب حذف الكثير من الأسئلة الموجهة إلى جمال مبارك.


أيضاً وعبر موقع الفيس بوك أيضا انطلقت مجموعة بريدية تحمل عنوان "معا لاختيار المحاسب جمال مبارك نقيبا للتجاريين" , هدفها التشكيك في قدرة نجل الرئيس الشاب على إدارة بلد بقيمة مصر وثقلها الدولي نظرا لمحدودية خبرته السياسية.
وقال مؤسس المجموعة أحمد إمام في التعريف بها إن : "المحاسب جمال مبارك أصبح المرشح للرئاسة فقط لأنه ابن رئيس الجمهورية , وفقط لأن والده أراد ذلك , وفقط لأننا نعيش في ظل نظام سياسي سلطوي غير ديمقراطي والتعددية الحزبية مقيدة بحيث لا يستطيع أي من الأحزاب أو الحركات السياسية المختلفة أن يعمل بحرية".


وأضاف : "فقط لأننا في مصر أصبح جمال مبارك مرشحا لرئاسة الجمهورية ليس لامكانياته أو قدراته أو مؤهلاته أي دخل أو علاقة بالموضوع , فلو أنه ليس ابن الرئيس كان أصبح بالكاد مديرا لفرع في أحد البنوك وأخباره في الصحف تقتصر على توقعاته لسعر الفائدة والزيادة المتوقعة للدولار أمام الإسترليني".


وأضاف أن المجموعة البريدية التي تضم حاليا أكثر من 100 شخص هدفها محاولة إقناع المحاسب جمال مبارك بأن قدراته وإمكانياته بالكاد تؤهله ليكون مرشحا لانتخابات مجلس نقابة التجاريين !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق