وهو المقرب من الدوائر الرسمية ، ويلعب دوما دور المروج والمدافع عن النظام , و ممارساته وإخفاقاته (مطبلاتى) ، بل ويشارك فيما هو أسوء من ذلك حيث شن حرباً عنيفة على حماس فى حرب غزة الأخيرة ، وقام بدور إعلامى وسياسى داخل المجلس يصل إلى حد التواطئ مع الكيان المحتل ، وطلب من بعض نواب الإخوان تخفيف وطأة الهجوم على الحكومة ، والإشادة بالسيد الرئيس.
فجأة وبلا مقدمات - ويبدو أنه تحت تأثير الصيام - قال فى لقاء رسمى ( مصر تحتاج إلى رئيس مثقف والسمكة فاسدة من رأسها وفسادنا هوالأكبر فى التاريخ )
وأضاف الفقى : إن أسباب محنة مصر الآن تعود إلى غياب الرؤية حيث إن القائمين علي شئونها بداية من قمة العمل السياسي والوزراء والهيئات، ليست لديهم رؤية مستقبلية ، بل إنهم لا يستطيعون أن ينظروا لأبعد من تحت أقدامهم، مؤكداً أن مصر في حاجة إلي رئيس مثقف له فكر سياسي فالشخصية التي لديها دائماً قراءة خاصة للتاريخ حتي ينطلق منها إلي الحاضر والمستقبل، ومصر ليست في حاجة إلي رئيس لا يعرف إلا حدود ما كلف به ويكاد يكون موظفاً.
جاء ذلك خلال لقائه باتحاد الكتاب برئاسة محمد سلماوي أمس الأول أنه من ضمن أسباب تخلفنا أيضاً أننا لدينا تصور غريب جداً وهو أن التحديث لابد أن يؤدي إلي أن نكون صورة من الغرب وهذا ليس صحيحاً علي الإطلاق، فالهند علي سبيل المثال أقامت دولة قوية ومركزية واعتمدت علي الأيدي العاملة ونقلت كل شيء عن الغرب دون أن تتأثر بأفكاره، أما نحن فقد استسهلنا الطريق ونقلنا حتي نمط حياتهم، دون أن تكون هناك هوية وطنية تعطي وتعمل من أجل مصر مما أدي إلي تراجع مصر ووصولها إلي ما هي فيه الآن.
وذكر الفقي أن مصر ليست بلداً هيناً ولا صغيرًا بل هي صانعة للرأي في العالم العربي، مشيراً إلي أن انكماش الدور المصري الآن طوعي ومرحلي !! ، فمصر قادرة علي أن تعارض وتنتقد بل تتحرك، لكنها اختارت هذا الطريق وهو أن «تلم نفسها» حيث إن سياسة مصر تعتمد علي معادلة غريبة جداً وهي أنها تعطي سياسة وتأخذ اقتصاداً، وقال الفقي إن هناك بالفعل أشياء كثيرة تؤدي إلي الإحباط، وإنه يتفق مع الجميع في ذلك، مشيراً إلي أن الفساد في مصر بلغ أكبر معدل له في التاريخ حيث إن السمكة فاسدة من رأسها إلي ذيلها علي حد قوله ، وإن مصر تعاني حالة شديدة من الاحتقان ، وبها غياب للعدالة الاجتماعية.
.......
بعد هذا الكلام أخشى أن يصدر أباطرة النظام قرارا يقضى بعدم صيام المسئولين من الحزب الوطنى مخافة الهلوسة ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق